الأحد، 27 أكتوبر 2013

حماتك صديقتك



حماتك صديقتك ..
  بقلم .. أمل زكى مدرب فى علوم التنمية البشرية ومعالج سلوكى
قدمت السينما المصرية صورة مزعجة عن علاقة الزوجة بالحماة فساعدت علي نمو وتربية مشاعر الحقد والكراهية بينهما فهل هذا موجود بالفعل علي ارض الواقع ؟ في هذا الحوار إضاءة لملابسات علاقة الحماة بزوجة الابن وكيف تتحول الحماة إلى صديقة ومتى تضطرب العلاقة وتستحيل الصداقة بين الطرفين؟ يجيب عن هذا الاسئلةالاستاذة امل زكي خبيرة التنمية البشرية ومعالجة ومحاضرة لاضطرابات اللغة والكلام بكلية التربية جامعة الإسكندرية .

متى وأين نشأ هذا الكره والعداء بينهما؟
هناك ظروفا نفسية ومعتقدات بالية توجد بأفكارنا منذ الصغر تخرج منها تلك النظرة العدائية فتجعل الحياة تسير بنا فى طريق مظلم نهايته غير محمودة والاعلام لعب دورا كبيرا في تشكيل جزء كبير جدا من فكر المرأة عن أم الزوج وتسلطها وتحكمها فبدأت كل فتاة تدخل العلاقة وهى بتستعد للحماة .. !!
لكن الحقيقة مختلفة بشكل كبير عن الحقيقة الموجودة بالاعلام وهى ان يوجد حموات مثلهم مثل أم المرأة نفسها .. حنونات طيبات لديهم خلق وتعامل حسن مع زوجة الإبن ان علاقة المرأة والحماة تحتاج لفهم متبادل من الطرفين للوصول للعلاقة المتميزة الجميلة بينهم.

كيف تكسب الزوجة حب حماتها؟
أن علاقة الزوج بأمه ومحبته لها تختلف تماماً عن علاقته ومحبته لزوجته فكل واحدة منهما لها وضعها الخاص الذى يختلف عن الأخرى ولا يتعارض معه.
هناك اشياء بسيطة ممكن تفعلهاالزوجة تجاه ام زوجها كفيلة ان تجعل الحب والاحترام دائم بينهما مثل ان تود ام الزوج دائما حتى لو بدون الزوج عن طريق الزيارات و المكالمات الهاتفية .. وتعين الزوج على بر اهله .. تتذكر مواعيد هامة للحماة كعيد ميلادها وعيد الام وتهاديها كما علمنا رسولنا الشريف : تهادوا تحابوا، تشارك الحماة فى مناقشات كلامية او فى مواضيع غير خاصة كشراء ملابس او شىء لطفلها فالمشاركة تخلق جو من الألفة بينهم ،لا تشتكى للزوج من أمه وتخلق جوا من المشاكل .. بمعنى لا تدقق على الاشياء التي تضايقها من الأم .. مادام بسيطة لا تستحق،تتعامل جيدا مع غيرة أم الزوج عليه .. فلا تسعى لاثارة غيرتها .. كأنثى وأم على ابنها .. بالدلال عليه امامها طول الوقت وتبالغ فى اظهار حبها له امامها.

ما هودور الأم تجاه زوجة الابن ؟
فكما لزوجة الابن دور تجاه ام زوجها فللحماة ايضا دور مهم جدا في انجاح حياة ابنها الزوجية فيجب علي الام أن تعاملها بما يرضى الله وتعتبر إنها كأبنتها وتساعد الزوج على الاهتمام بأهل بيته ولا ترهقه بطلبات فائضة عن حاجتها طول الوقت وتحاول ان تسأل عليها .. ولا تنسى أن سعادتها كأم ستكون من سعادة إبنها.

ماذا عن دور الزوج في ادارة العلاقة بين الام والزوجة؟
هناك العديد من الازواج لا يستطيعون التوفيق بين الزوجة و الام بميله الي احدهن فتشعر الاخري بعدم الاهتمام وهذا خطأ فيجب ان تشعرهما بأنهما أغلى اثنتين على قلبك وذلك بإعمال العقل والحكمة وبسعيك إلى تخطى ما قد ينشبينهما من خلافات فمهم جدا إن يفهم من الأول دور الأهل واهميتهم فى حياته حتى لا تهمشهم الزوجة ومهم ايضاان يخلق جوا من الألفة بين الأم والزوجة عن طريق الكلام الجميل
مثال اتجاه زوجته :" ماما بتحبك جداا وسألتنى عليكى اول ما كلمتها النهارده" مثال اتجاه الأم:" زوجتى بتحترمك جدا ودايما تعنى انى اهتم بيكى اكثر،على الزوج أن لا يقصر فى حق احد الاطراف على حساب الطرف الآخر فالاهل لهم اهميتهم والزوجة كذلك على الزوج أيضا أن يهتم بأهل زوجته تقديرا لها.

تم نشر المقال سابقا فى موقع جريدة الجمهــــــــورية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق