الخيانة من أبشع الأفعال التى تحطم القلوب.. فمن منا لم يمر يوم بموقف خيانة من أقرب الناس إليه ولكن الخيانة لا تقتصر فقط على العلاقة بين الرجل والمرأة.. وهنا تؤكد أمل زكى، المعالجة السلوكية والمدربة فى علوم التنمية البشرية أن الخيانة توجد فى جميع العلاقات الإنسانية كالصداقة وأحياناً الأهل والأقارب وزملاء العمل الواحد.
وتشير أمل زكى إلى أن أعمق وأشد أنواع الخيانة هى خيانة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، وفى أغلب مشاكل الخيانة طرف يبرر وطرف يقصر، وأحياناً أخرى طرف يبرر وطرف لم يقصر ولكنه تحطم.
وتوضح المعالجة السلوكية أن أغلب أبواب الخيانات يبدأ الوصول إليها باستخدام مفتاح الكذب، والتقصير أحياناً فى علاقتنا بالطرف الآخر أينما كان مسمى العلاقة، حب، زواج، صداقة، أخوة.
وتشير أمل إلى أن من أكثر الأسباب الموصلة للخيانات البعد عن الله أخلاقياً، فمن يتقى الله يصعب عليه ويستحيل أن يخون وتكون الخيانة أسلوب حياة له، لأنه يعلم جيداً أن الديان لا يموت ومثلما سيفعل فى شخص سيُرد له ذلك وغالباً بنفس الشخص، ليذوق معنى الخيانة.
وتنصح باختيار شريك لحياتك تعلم بأنه على خلق جيد، وليست فقط عبادات ظاهرية، فهى لا تعنى التدين الأخلاقى.
وتوضح أن الطرف المخدوع أحياناً يكون جزء من المشكلة بتقصيره فى حق شريكه من إحساسه بالحب والاحتواء والتقدير، فيذهب الآخر ليجد ذلك مع من يمنحه إياه، حتى وإن كانت مجرد كلمات يشتاق سماعها ولكن هذا ليس مبرراً كافياً للخيانة.
وتضيف "إذا لم تجد فى شريكك الاحتواء والحنان، اذهب إليه وتحدث معه وقل له ما تحتاج وما ترى وصف مشاعرك له كما تراها أنت، لعل بداخله شىء لا تعلمه أنت، ولعله يمر بأزمة لا تشعر بها أنت، ولعله يحتاجك أكثر منك ويفتقد القدرة على التعبير عن ذلك، وإن لم يكن أى نوع مما سبق ولم يسمع ولم ينصت ولم يقترب، خذ أنت قرارا بمفارقته بدلاً من خيانته، فشروخ العلاقات من الخيانات أعظم كثيراً من جرح الفراق ".
ووجهت رسالة لكل إنسان خائن بأن "يضع نفسه مكان الطرف الآخر، هل يقبل هو أن يشاركه غيره فيمن يحب بشكل أو بآخر، إن وجدت نفسك لا تقبل بذلك فلا تقبل على غيرك بما تكره لنفسك، وإن وجدت نفسك ترضى ذلك فلا عزاء لنفسك ولا لرفيق دربك فيك".
تم نشر المقال سابقا على موقع اليوم السابع :
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1320940&SecID=89&IssueID=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق